--------------------------------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------------------------------
البحر الميت.. من يحاول قتله!!
وصل تناقص البحر الميت إلى 80 سم سنويًّا ليصل إلى انخفاض 10 أمتار عن مستواه في السبعينيات من القرن الماضي، ويعد السبب الرئيسي لهذا التناقص الشديد هو
• تقلص كمية المياه الواردة للبحر فمنذ منتصف هذا القرن والمياه المتدفقة للبحر من نهر الأردن التي كانت تبلغ حوالي 972 مليون م3 تتقلص كميتها لتصل إلى ما يقارب 125 مليون م3 عام 1985 كما ذكرت صحيفة الرسالة الفلسطينية.
• فالاحتلال يقوم باستمرار بتجفيف منابع الأودية والأنهار التي تغذي الميت، حيث أقام ما يزيد عن 18 مشروعا لتحويل مياه نهر الأردن المغذي الأساسي والرئيسي له .
• وتحويل الأودية الجارية التي تتجمع فيها مياه الأمطار وتجري باتجاه الميت إلى المناطق المحتلة وخاصة للمستوطنات، وقد وصلت نسبة المياه المحجوزة والمحولة عن البحر الميت حوالي 90% من مصادره ، كما قامت إسرائيل بحفر ما يزيد عن 100 بئر غائر لسحب المياه الجوفية من المناطق القريبة التي تغذي أيضاً البحر الميت بالمياه.
• إضافة إلى إقامة المصانع ومراكز استخراج الأملاح خاصة البروميد بصورة كبيرة من البحر الميت والتي تؤدي حسب آراء الخبراء إلى زيادة مستوى التبخر؛ مما يؤثر على طبقة الأوزون، حيث أثبت علماء ألمان من خلال الأقمار الصناعية تأثر طبقة الأوزون في منطقة البحر الميت بسبب المصانع المقامة والمنتجة للمواد المعدنية خاصة عنصر ميثيل البروميد الذي يساعد على اتساع ثقب الأوزون.
• ولا تستثنى الأردن من المشاركة في قتل البحر الميت، حيث قامت بتحويل عدد من المنابع التي تزود البحر بالمياه إلى مناطق عمان والمدن الأردنية لشح المياه التي تعاني منه بسبب الجفاف وإن كان لا يتساوى مع ما تقوم به إسرائيل.
فهل يُبعث البحر الميت من جديد؟ أم أن قاتليه سيستمرون في التربص به حتى يقضوا عليه للأبد!!
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------