مازال قطاع الصيد البحري بأكادير غارقا في مشاكل متعددة ويعيش البحارة فيه ظروفا صعبة و مزرية. و تعتبر شركة مارونا نموذجا لهذه الوضعية الكارثية رغم النضالات المتعددة لبحارتها مطالبين بتحسين وضعيتهم بالرفع من الأجور الهزيلة و تحسين ظروف عملهم لا زالت إدارة الشركة متعنتة في الاستجابة لهذه المطالب المشروعة. فمنذ شهر ماي و إلى غاية شهر يوليوز عقدت اجتماعات ماراطونية بين لجنة تنسيقية مارونا وإدارة الشركة بحضور الكاتب العام للنقابة الوطنية لضباط و بحارة الصيد في أعالي البحار وبحضور ممثل لمندوبية الصيد البحري،قصد التفاوض حول مطالب البحارة إلا أن تعنت الإدارة أوصل الحوار إلى طريق مسدود بل عمدت هذه الأخيرة لمحاولة شق صف البحارة المحتجين عبر وسائل التخويف و الإغراء. و أمام هذا الانغلاق قرر المتضررون خوض أشكال نضالية للاحتجاج على سوء وضعيتهم و دفع مسئولي الشركة للتنازل عن تصلبهم في الاستجابة للمطالب الاجتماعية للعمال. و قد كان آخر هذه الاحتجاجات وقفة منددة تمت يوم الجمعة 22 يوليوز على الساعة الحادية عشرة صباحا أمام مقر شركة مارونا بميناء أكادير . وفي مساء نفس اليوم قام البحارة بمسيرة حاشدة سارت على طول الرصيف السادس للميناء قدر عدد المشاركين فيها ب 800 بحار. و قد رددت خلالها شعارات مطالبة بالحقوق المشروعة و مدينة سلوك الإدارة المتعنت كما ألقيت خلاله أيضا كلمات من طرف المسئول في تنسيقية البحارة السيد "الحسن أتباع" و كذا الكاتب العام للنقابة تناولت الوضعية المزرية للبحارة و معقولية مطالبهم. و قد قررت التنسيقية خوض إضراب و اعتصام إنذاري طيلة يوم السبت 23 يوليوز 2011 استمرارا في التأكيد على حقوق المتضررين.